فصل: باب زرارة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب **


  حرف الزاي

  باب زاهر

زاهر بن حرام الأشجعي

شهد بدراً كان حجازياً يسكن البادية في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لا يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه إلا بطرفة يهديها إليه‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن لكل حاضرة بادية وبادية آل محمد زاهر بن حرام ‏"‏‏.‏

ووجده رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بسوق المدينة فأخذه من ورائه ووضع يديه على عينيه وقال‏:‏ ‏"‏ من يشتري العبد ‏"‏ فأحس به زاهر وفطن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إذن تجدني يا رسول الله كاسداً‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ بل أنت عند الله ربيح ‏"‏ ثم انتقل زاهر ابن حرام إلى الكوفة‏.‏

أبو مجزأة بن زاهر

وهو زاهر بن الأسود بن حجاج بن قيس بن عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي كان ممن بايع تحت الشجرة سكن الكوفة يعد من الكوفيين‏.‏

  باب الزبير

الزبير بن عبد الله الكلابي

لا أعلم له لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه أدرك الجاهلية وعاش إلى آخر خلافة عمر رضي الله عنه‏.‏

روى الوليد بن مسلم عن أسيد الكلابي عن العلاء بن الزبير ابن عبد الله الكلابي عن أبيه قال‏:‏ رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس كل ذلك في خمس وعشرين سنة أو قال‏:‏ خمس عشرة سنة‏.‏

الزبير بن عبيدة الأسدي

من المهاجرين الأولين لم يرو عنه العلم قال أبو عمر‏:‏ ذكر محمد بن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة - الزبير بن عبيدة وتمام بن عبيدة وسخبرة بن عبيدة بن الزبير‏.‏

الزبير بن العوام الأسدي

الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي يكنى أبا عبد الله‏.‏

أمه صفية بنت عبد المطلببن هاشم عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى وكيع وغيره عن هشام بن عروة قال‏:‏ أسلم الزبير وهو ابن خمس عشر سنة وروى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه مثله سواء إلى آخره‏.‏

وذكره السراج عن أبي حاتم الرازي عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن طلحة التيمي عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى بن طلحة قال‏:‏ كان علي والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص ولدوا في عام واحد‏.‏

وروى قتيبة بن سعد عن الليث بن سعد عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن عن عروة قال‏:‏ أسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة‏.‏

وروى عبد الله بن صالح قال‏:‏ حدثنا الليث بن سعد عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن أنه بلغه أن علي بن أبي طالب والزبير بن العوام أسلما وهما ابنا ثماني سنين‏.‏

وروى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال‏:‏ أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة وقول عروة أصح من قول أبي الأسود والله أعلم‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ لم يتخلف الزبير عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود حين آخى بين المهاجرين بمكة‏.‏

فلما قدم المدينة وآخى بين المهاجرين والأنصار آخى بين الزبير وبين سلمة بن سلامة بن وقش وكان له من الوليد فيما ذكر بعضهم عشرة‏:‏ عبد الله وعروة ومصعب والمنذر وعمرو وعبيدة وجعفر وعامر وعمير وحمزة‏.‏

وكان الزبير أول من سل سيفاً في سبيل الله عز وجل رواه حماد ابن سلمة عن علي بن يزيد عن سعيد بن المسيب‏.‏

قال سعيد‏:‏ ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ بخير والله لا يضيع دعاءه وقال الزبير بن بكار‏:‏ قال‏:‏ حدثني أبو حمزة بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه أن أول رجل سل سيفه في سبيل الله الزبير وذلك أنه نفخت نفخة من الشيطان أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ مالك يا زبير ‏"‏ قال‏:‏ أخبرت أنك أخذت فصلى عليه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ الزبير ابن عمتي وحواريي من أمتي ‏"‏‏.‏

وأنه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ لكل نبي حواري وحواريي الزبير ‏"‏‏.‏

وسمع ابن عمر رجلاً يقول‏:‏ أنا ابن الحواري فقال له‏:‏ إن كنت ابن الزبير وإلا فلا‏.‏

وقال محمد بن سلام‏:‏ سألت يونس بن حبيب عن قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ حواريي الزبير ‏"‏‏.‏

فقال‏:‏ من خلصائه‏.‏

وذكر علي بن المغيرة أبو الحسن الأثرم عن الكلبي عن أبيه محمد بن السائب أنه كان يقول‏:‏ الحواري الخليل وذكر قول جرير‏:‏ الكامل أفبعد مقتلهم خليل محمد ترجو العيون مع الرسول سبيلا وقال غيره‏:‏ الحواري الناصر وذكر قول الأعور الكلابي‏:‏ الطويل ولكنه ألقى زمام قلوصه فيحيا كريماً أو يموت حواريا وقال غيره‏:‏ الحواري الصاحب المستخلص‏.‏

وقال معمر عن قتادة الحواريون كلهم من قريش أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة وجعفر وأبو عبيدة الجراح وعثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف وسعد ابن أبي وقاص وطلحة والزبير‏.‏

وقال روح بن القاسم عن قتادة أنه ذكر يوماً الحواريين فقيل له‏:‏ وما الحواريون قال‏:‏ الذين شهد الزبير بدراً وكانت عليه يومئذ عمامة صفراء كان معتجراً بها فيقال‏:‏ إنها نزلت الملائكة يوم بدر على سيماء الزبير‏.‏

وروى أبو إسحاق الفزاري عن هشام بن عروة عن عباد بن حمزة بن الزبير قال‏:‏ كانت على الزبير عمامة صفراء معتجراً بها يوم بدر ونزلت الملائكة عليها عمائم صفر‏.‏

وشهد الحديبية والمشاهد كلها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لن يلج النار أحد شهد بدراً والحديبية ‏"‏‏.‏

وقال عمر‏:‏ في الستة أهل الشورى‏:‏ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم‏.‏

وهو أيضاً من العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وثبت عن الزبير أنه قال‏:‏ جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه مرتين يوم أحد ويوم قريظة فقال‏:‏ ‏"‏ ارم فداك أبي وأمي ‏"‏‏.‏

حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال‏:‏ حدثنا قاسم بن أصبغ قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد السلام قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار قال‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر قال‏:‏ حدثنا شعبة قال‏:‏ سمعت أبا إسحاق السبيعي قال‏:‏ سألت مجلساً فيه أكثر من عشرين رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من كان أكرم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا‏:‏ الزبير وعلي قال أبو عمر كان الزبير تاجراً مجدوداً في التجارة وقيل له يوماً‏:‏ بم أدركت في التجارة ما أدركت فقال‏:‏ إني لم أشتر عيناً ولم أرد ربحاً والله يبارك لمن يشاء‏.‏

وروى الأوزاعي عن نهيك بن يريم عن مغيث بن سمي عن كعب قال‏:‏ كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فما كان يدخل بيته منها درهماً واحداً يعني أنه يتصدق بذلك كله وفضله حسان على جميعهم كما فضل أبو هريرة على الصحابة أجمعين جعفر بن أبي طالب فقال يمدحه‏:‏ الطويل أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل يعدل أقام على منهاجه وطريقه يوالي ولي الحق والحق أعدل هو الفارس المشهور والبطل الذي يصول إذا ما كان يوم محجل وإن امرأ كانت صفية أمه ومن أسد في بيته لمرفل له من رسول الله قربى قربية ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل فكم كربة ذب الزبير بسيفه عن المصطفى والله يعطي ويخزل إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إلى الموت يرقل فما مثله فيهم ولا كان قبله وليس يكون الدهر ما دام يذبل ثم شهد الزبير الجمل فقاتل فيه ساعة فناداه علي وانفرد به فذكر الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له وقد وجدهما يضحكان بعضهما إلى بعض‏:‏ ‏"‏ أما إنك ستقاتل علياً وأنت له ظالم ‏"‏‏.‏

فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال فاتبعه ابن جرموز عبد الله ويقال عمير ويقال عمرو وقيل عميرة بن جرموز السعدي فقتله بموضع يعرف بوادي السباع وجاء بسيفه إلى علي فقال له علي‏:‏ بشر قاتل ابن صفية بالنار‏.‏

وكان الزبير قد انصرف عن القتال نادماً مفارقاً للجماعة التي خرج فيها منصرفاً إلى المدينة فرآه ابن جرموز فقال‏:‏ أتى يؤرش بين الناس ثم تركهم والله لا أتركه ثم اتبعه فلما لحق بالزبير ورأى الزبير أنه يريده أقبل عليه فقال له ابن جرموز‏:‏ أذكرك الله‏.‏

فكف عنه الزبير حتى فعل ذلك مراراً فقال الزبير‏:‏ قاتله الله يذكرنا الله وينساه ثم غافصه ابن جرموز فقتله‏.‏

وذلك يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وفي ذلك اليوم كانت وقعة الجمل‏.‏

ولما أتى قاتل الزبير علياً برأسه يستأذن عليه فلم يأذن له وقال للآذن‏:‏ بشره بالنار فقال‏:‏ المتقارب أتيت علياً برأس الزبير أرجو لديه به الزلفة فبشر بالنار إذ جئته فبئس البشارة والتحفة وسيان عندي قتل الزبير وضرطة عير بذي الجحفة وفي حديث عمرو بن جاوان عن الأحنف قال‏:‏ لما بلغ الزبير سفوان موضعاً من البصرة كمكان القادسية من الكوفة لقيه البكر رجل من بني مجاشع فقال‏:‏ أين تذهب يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي فأنت في ذمتي لا يوصل إليك فأقبل معه وأتى إنسان الأحنف بن قيس فقال‏:‏ هذا الزبير قد لقي بسفوان‏.‏

فقال الأحنف‏:‏ ما شاء الله كان قد جمع بين المسلمين حتى ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيوف ثم يلحق ببنيه وأهله فسمعه عميرة بن جرموز وفضالة بن حابس ونفيع في غواة بني تميم فركبوا في طلبه فلقوه مع النفر فأتاه عمير بن جرموز من خلف وهو على فرس له ضعيفة فطعنه طعنة خفيفة وحمل عليه الزبير وهو على فرس له يقال له ذو الخمار حتى إذا ظن أنه قاتله نادى صاحبيه يا نفيع‏!‏ يا فضالة‏!‏ فحملوا عليه وقتلوه وهذا أصح مما تقدم والله أعلم‏.‏

وكانت سن الزبير يوم قتل - رحمه الله - سبعاً وستين سنة‏.‏

وقيل ستاً وستين وكان الزبير أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية رضي الله عنه‏.‏

  باب زرارة

زرارة بن أوفى النخعي

له صحبة مات في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه‏.‏

زرارة بن جزي الكلابي

زرارة بن جزي‏.‏

ويقال‏:‏ جزي الكلابي له صحبة‏.‏

روى عنه المغيرة بن شعبة‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كتب إلى الضحاك ابن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها‏.‏

حديثه عن محمد ابن عبد الله الشعيثي عن زفر بن وثيمة عن المغيرة بن شعبة عنه‏.‏

روى عنه مكحول أيضاً‏.‏

زرارة بن عمرو النخعي

والد عمرو بن زرارة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد النخع فقال‏:‏ يا رسول الله إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني قال‏:‏ ‏"‏ وما هي ‏"‏ قال‏:‏ رأيت أتاناً خلفتها في أهلي ولدت جدياً أسفع أحوى ورأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو وهي تقول‏:‏ لظى لظى بصير وأعمى‏.‏

فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ خلفت في أهلك أمة مسرة حملاً ‏"‏ قال‏:‏ نعم‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏ فإنها قد ولدت غلاماً وهو ابنك ‏"‏‏.‏

قال‏:‏ فأني له أسفع أحوى‏.‏

فقال‏:‏ ‏"‏ ادن مني أبك برص تكتمه ‏"‏ قال‏:‏ والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏ فهو ذاك ‏"‏‏.‏

وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي ‏"‏‏.‏

قال‏:‏ وما الفتنة يا رسول الله قال‏:‏ ‏"‏ يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس وخالف بين أصابعه دم المؤمن عند المؤمن أحلى من العسل‏.‏

يحسب المسيء أنه محسن إن مت أدركت ابنك وإن مات ابنك أدركتك ‏"‏‏.‏

قال‏:‏ فادع الله ألا تدركني فدعا له‏.‏

وكان قدوم زرارة بن عمرو النخعي هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في النصف من رجب سنة تسع بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي قتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

زرارة بن قيس النخعي

قال الطبري‏:‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع وهم مائتا رجل فأسلموا ونسبه فقال‏:‏ زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع كذا قال‏:‏ عدي بن الحارث‏.‏

  باب زرعة

زرعة بن خليفة

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقرأ في صلاة المغرب في السفر‏:‏ ‏"‏ والتين والزيتون ‏"‏ ‏"‏ وإنا أنزلناه في ليلة القدر ‏"‏‏.‏

روى عنه محمد بن زياد الراسبي‏.‏

زرعة بن ذي يزن

أسلم وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وقدم بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم مالك بن مرة الرهاوي‏.‏

زرعة الشقري

كان اسمه أصرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ بل أنت زرعة ‏"‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم يعبد حبشي‏.‏

‏"‏ الحديث‏.‏

  باب زهير

زهير بن أبي جبل الشنوي

من أزد شنوءة وزهير بن عبد الله بن أبي جبل الشنوي روى عنه أبو عمران الجوني يعد في البصريين‏.‏

حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ من مات فوق إنجار ليس حوله ما يدفع القدم فمات فقد برئت منه الذمة ‏"‏‏.‏

ومنهم من يقول فوق إجاره‏.‏

زهير بن أبي أمية

مذكور في المؤلفة قلوبهم فيه نظر لا أعرفه‏.‏

زهير الأنماري

ويقال أبو زهير شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء‏.‏

روى عنه خالد بن معدان‏.‏

زهير بن صرد

أبو صرد الجشمي السعدي من بني سعد بن بكر‏.‏

وقيل يكنى أبا جرول كان زهير رئيس قومه وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد هوازن إذ فرغ من حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ بالجعرانة يميز الرجال من النساء في سبي هوازن فقال له زهير بن صرد‏:‏ يا رسول الله إنما سبيت منا عماتك وخالاتك وحواضنك اللائي كفلنك ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر أو النعمان بن المنذر ثم نزل منا أحدهما بمثل ما نزلت به لرجونا عطفه وعائدته وأنت خير المكفولين ثم قال‏:‏ البسيط امنن علينا رسول الله في كرم فإنك المرء نرجوه وندخر امنن على بيضة قد عافها قدر ممزق شملها في دهرها غير يا خير طفل ومولود ومنتخب في العالمين إذا ما حصل البشر إن لم تداركها نعماء تنشرها يا أرجح الناس حلماً حين يختبر امنن علي نسوة قد كنت ترضعها إذ فوك يملؤه من محضها درر لا تجعلنا كمن شالت نعامته واستبق منا فإنا معشر زهر يا خير من مرحت كمت الجياد به عند الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا لنشكر آلاء وإن كفرت وعندنا بعد هذا اليوم مدخر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه هذي البرية إذ تعفو وتنتصر فاغفر عفا الله عما أنت واهبه يوم القيامة إذ يهدي لك الظفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ‏"‏‏.‏

وقال المهاجرون كذلك‏.‏

وقالت الأنصار كذلك‏.‏

وأبي الأقرع بن حابس وبنو تميم وعيينة بن حصن وبنو فزارة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي فله بكل إنسان ست فرائض من أول سبي نصيبه ‏"‏‏.‏

فردوا على الناس أبناءهم ونساءهم‏.‏

اختصرت هذا الحديث وفيه طول‏.‏

أخبرنا به من أوله إلى آخره بالشعر عبد الوارث بن سفيان قراءة مني عليه عن قاسم عن عبيد عن عبد الواحد عن أحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده - الحديث بطوله والشعر إلا أن في الشعر بيتين لم يذكرهما محمد بن إسحاق في حديثه وذكرهما عبد الله بن رماحس عن زياد بن طارق بن زياد عن زياد بن صرد بن زهير بن صرد عن أبيه عن جده زهير بن صرد أبي جرول أنه حدثه هذا الحديث‏.‏

زهير بن عثمان الثقفي الأعور

بصري وروى الحسن البصري عن عبد الله بن عثمان الثقفي عنه - حديثاً في إسناده نظر يقال إنه مرسل وليس له غيره‏.‏

قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الوليمة أول يوم حق واليوم الثاني معروف واليوم الثالث رياء وسمعة ‏"‏‏.‏

زهير بن علقمة النخعي

ويقال‏:‏ البجلي‏.‏

وروى عنه إياد بن لقيط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ لامرأة مات لها ثلاثة بنين‏:‏ ‏"‏ لقد احتظرت دون النار حظاراً شديداً ‏"‏‏.‏

يقال‏:‏ إنه مرسل وزعم البخاري أن زهير بن علقمة هذا ليست له صحبة وقد ذكره غيره في الصحابة‏.‏

يقال النصري من بني نصر بن معاوية‏.‏

ومن قال الهلالي جعله من بني هلال بن عامر بن صعصعة نزل البصرة روى عنه أبو عثمان النهدي‏.‏

زهير بن غزية بن عمرو بن عنز بن معاذ بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن

صحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الدارقطني في باب عنز وذكره أيضاً في باب غزية وذكر الطبري زهير بن غزية‏.‏

زهير بن قرضم المهري

زهير بن قرضم بن الجعيل المهري وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يكرمه لبعد مسافته‏.‏

وذكره الطبري هكذا زهير بن قرضم وقال محمد بن حبيب‏:‏ هو ذهبن بن قرضم بن الجعيل فالله أعلم‏.‏

  باب زياد

زياد بن أبي سفيان

ويقال زياد بن أبيه‏.‏

وزياد بن أمه‏.‏

وزياد بن سمية وكان يقال له قبل الإستلحاق زياد بن عبيد الثقفي‏.‏

وأمه سمية جارية الحارث ابن كلدة‏.‏

واختلف في وقت مولده فقيل‏:‏ ولد عام الهجرة‏.‏

وقيل قبل الهجرة‏.‏

وقيل‏:‏ بل ولد يوم بدر‏.‏

ويكنى أبا المغيرة‏.‏

ليست له صحبة ولا رواية‏.‏

وكان رجلاً عاقلاً في دنياه داهية خطيباً له قدر وجلالة عند أهل الدنيا روى معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان النهدي أنه أخبره قال‏:‏ اشترى زياد أباه عبيداً بألف درهم فأعتقه فكنا نغبطه بذلك‏.‏

كان عمر بن الخطاب قد استعمله على بعض صدقات البصرة أو بعض أعمال البصرة‏.‏

وقيل‏:‏ بل كان كاتباً لأبي موسى فلما شهد على المغيرة مع أخيه أبي بكرة وأخيه نافع وشبل بن معبد وجدهم ثالثهم عمر دونه إذ لم يقطع الشهادة زياد وقطعوها وعزله فقال له زياد‏:‏ يا أمير المؤمنين أخبر الناس أنك لم تعزلني لخزية‏.‏

وقال بعض أهل الأخبار إنه قال له‏:‏ ما عزلتك لخزية ولكني كرهت أن أحمل على الناس فضل عقلك فالله أعلم إن كان ذلك كذلك‏.‏

ثم صار زياد مع علي فاستعمله على بعض أعماله فلم يزل معه إلى أن قتل علي وانخلع الحسن لمعاوية فاستلحقه معاوية وولاه العراقين جمعهما له‏.‏

ولم يزل كذلك إلى أن توفي بالكوفة وهو أمير المصرين في شهر رمضان لاثنتي عشرة ليلة بقيت منه سنة ثلاث وخمسين وصلى عليه عبد الله بن خالد بن أسيد كان قد أوصى إليه بذلك‏.‏

وقال الحسن بن عثمان‏:‏ توفي زياد بن أبي سفيان ويكنى أبا المغيرة سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وخمسين فهذا يدل على أنه ولد عام الهجرة وكانت ولايته خمس سنين ولي المصرين‏:‏ البصرة والكوفة سنة ثمان وأربعين وتوفي سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وخمسين سنة وقيل ابن ست وخمسين‏.‏

وزياد هو الذي احتفر نهر الأبلة حتى بلغ موضع الجبل وكان يقال زياد يعد لصغار الأمور وكبارها وكان زياد طويلاً جميلاً يكسر إحدى عينيه وفي ذلك يقول الفرزدق للحجاج وقبلك ما أعييت كاسر عينه زياداً فلم تعلق على حبائله حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم بن سعيد قالا‏:‏ حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمن قال حدثنا أبو سلمة أسامة بن أحمد التجيبي قال‏:‏ حدثنا الحسن بن منصور قال‏:‏ حدثنا عبيد بن أبي السري البغدادي قال‏:‏ حدثنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال‏:‏ بعث عمر بن الخطاب زياداً في إصلاح فساد وقع في اليمن فرجع من وجهه وخطب خطبة لم يسمع الناس مثلها فقال عمرو بن العاص‏:‏ أما والله لو كان هذا الغلام قرشياً لساق العرب بعصاه فقال أبو سفيان بن حرب‏:‏ والله إني لأعرف الذي وضعه في رحم أمه‏.‏

فقال علي بن أبي طالب‏:‏ ومن هو يا أبا سفيان قال‏:‏ أنا‏.‏

قال‏:‏ مهلاً يا أبا سفيان‏.‏

فقال أبو سفيان‏:‏ الوافر أما والله لولا خوف شخص يراني يا علي من الأعادي لأظهر أمره صخر بن حرب ولم تكن المقالة عن زياد وقد طالت مجاملتي ثقيفاً وتركي فيهم ثمر الفؤاد قال‏:‏ فذاك الذي حمل معاوية على ما صنع بزياد فلما صار الأمر إلى علي بن أبي طالب وجه زياداً إلى فارس فضبط البلاد وحما وجبى وأصلح الفساد فكاتبه معاوية يروم إفساده على علي فلم يفعل ووجه بكتابه إلى علي‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وفيه شعر تركته لأني اختصرت الخبر فيه‏.‏

فكتب إليه علي‏:‏ ‏"‏ إنما وليتك ما وليتك‏.‏

وأنت أهل لذلك عندي ولن تدرك ما تريد مما أنت فيه إلا بالصبر واليقين وإنما كانت من أبي سفيان فلتة زمن عمر لا تستحق بها نسباً ولا ميراثاً‏.‏

وإن معاوية يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه فاحذره ثم احذره‏.‏

والسلام ‏"‏‏.‏

فلما قرأ زياد الكتاب قال‏:‏ شهد لي أبو الحسن ورب الكعبة‏.‏

قال‏:‏ فذلك الذي جرأ زياداً ومعاوية على ما صنعا‏.‏

ثم أدعاه معاوية في سنة أربع وأربعين ولحق به زياداً أخا على ما كان من أبي سفيان في ذلك وزوج معاوية ابنته من ابنه محمد بن زياد وكان أبو بكرة أخا زياد لأمه أمهما سمية‏.‏

فلما بلغ أبا بكرة أن معاوية استلحقه وأنه رضي بذلك آلى يميناً لا يكلمه أبداً وقال‏:‏ هذا زنى أمه وانتفى من أبيه ولا والله ما علمت سمية رأت أبا سفيان قط ويله ما يصنع بأم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أيريد أن يراها فإن حجبته فضحته وإن رآها فيالها مصيبة‏!‏ يهتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة عظيمة وحج زياد في زمن معاوية فأراد الدخول على أم حبيبة ثم ذكر قول أبي بكرة فانصرف عن ذلك‏.‏

وقيل‏:‏ إن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حجبته ولم تأذن له في الدخول عليها‏.‏

وقيل‏:‏ إنه حج ولم يزر من أجل قول أبي بكرة وقال‏:‏ جزى الله أبا بكرة خيراً فما يدع النصيحة على حال‏.‏

ولما ادعى معاوية زياداً دخل عليه بنو أمية وفيهم عبد الرحمن بن الحكم فقال له‏:‏ يا معاوية لو لم تجد إلا الزنج لاستكثرت بهم علينا قلة وذلة فأقبل معاوية على مروان وقال‏:‏ أخرج عنا هذا الخليع فقال‏:‏ مروان والله إنه لخليع ما يطاق‏.‏

فقال معاوية‏:‏ والله لولا حلمي وتجاوزي لعلمت أنه يطاق‏.‏

ألم يبلغني شعره في زياد ثم قال لمروان أسمعنيه فقال‏:‏ الوافر ألا أبلغ معاوية بن صخر فقد ضاقت بما تأتي اليدان أتغضب أن يقال أبوك عف وترضي أن يقال أبوك زان فأشهد أن رحمك من زياد كرحم الفيل من ولد الأتان وأشهد أنها حملت زياداً وصخر من سمية غير دان وهذه الأبيات تروي ليزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشاعر ومن رواها له جعل أولها‏:‏

ألا بلغ معاوية بن حرب ** مغلغلة من الرجل اليماني

وذكر الأبيات كما ذكرناها سواء‏.‏

روى عمر بن شبة وغيره أن ابن مفرغ لما وصل إلى معاوية أو إلى ابنه يزيد بعد أن شفعت فيه اليمانية وغضبت لما صنع به عباد وأخوه عبيد الله وبعد أن لقي من عباد وأخيه عبيد الله بن زياد ما لقي مما يطول ذكره وقد نقله أهل الأخبار ورواة الأشعار بكى وقال‏:‏ يا أمير المؤمنين ركب مني ما لم يركب من مسلم قط على غير حدث في الإسلام ولا خلع يد منطاعة فقال له معاوية‏:‏ ألست القائل‏:‏ الوافر ألا أبلغ معاوية بن حرب مغلغلة من الرجل اليماني أتغضب أن يقال أبوك عف وترضى أن يقال أبوك زان وذكر الأبيات كما ذكرناها فقال ابن مفرغ‏:‏ لا والذي عظم حقك ورفع قدرك يا أمير المؤمنين ما قلتها قط لقد بلغني أن عبد الرحمن بن الحكم قالها ونسبها إلي‏.‏

قال‏:‏ أفلست القائل‏:‏ الوافر شهدت بأن أمك لم تباشر أبا سفيان واضعة القناع ولكن ان أمراً فيه لبس على وجل شديد وارتياع أو لست القائل المنسرح‏:‏ إن زياداً ونافعاً وأبا بكرة عندي من أعجب العجب هم رجال ثلاثة خلقوا في رحم أنثى وكلهم لأب ذا قرشي كما يقول وذا مولى وهذا بزعمه عربي في أشعار قلتها في زياد وبنيه هجوتهم أعزب فلا عفا الله عنك قد عفوت عن جرمك ولو صحبت زياداً لم يكن شيء مما كان اذهب فاسكن أي أرض أحببت فاختار الموصل‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ ليزيد بن مفرغ في هجو زياد وبنيه من أجل ما لقى من عباد بن زياد بخراسان أشعار كثيرة وقصته مع عباد بن زياد وأخيه عبيد الله بن زياد مشهورة ومن قوله يهجوهم‏:‏ الطويل أعباد ما للؤم عنك محول ولا لك أم في قريش ولا أب وقل لعبيد الله مالك والد بحق ولا يدري امرؤ كنت تنسب وروى الأصمعي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال‏:‏ قال عبيد الله بن زياد‏:‏ ما هجيت بشيء أشد على من قول ابن مفرغ‏:‏ البسيط فكر ففي ذاك إن فكرت معتبر هل نلت مكرمة إلا بتأمير عاشت سمية ماعاشت وما علمت إن ابنها من قريش في الجماهير وقال غيره أيضاً‏:‏ الوافر زياد لست أدري من أبوه ولكن الحمار أبو زياد وروينا أن معاوية قال حين أنشده مروان شعر أخيه عبد الرحمن‏:‏ والله لا أرضي عنه حتى يأتي زياداً فيترضاه ويعتذر إليه‏.‏

وأتاه عبد الرحمن يستأذن عليه معتذراً فلم يأذن له فأقبلت قريش على عبد الرحمن بن الحكم فلم يدعوه حتى أتى زياداً فلما دخل عليه وسلم فتشاوس له زياد بعينه وكان يكسر عينه فقال له زياد‏:‏ أنت القائل ما قلت فقال عبد الرحمن‏:‏ وما الذي قلت قال‏:‏ قلت مالا يقال‏.‏

فقال عبد الرحمن‏:‏ أصلح الله الأمير إنه لا ذنب لمن أعتب وإنما الصفح عمن أذنب فاسمع مني ما أقول‏.‏

قال‏:‏ هات‏.‏

فأنشأ يقول الوافر إليك أبا المغيرة تبت مما جرى بالشام من جور اللسان وأغضبت الخليفة فيك حتى دعاه فرط غيظ أن لحاني وقلت لمن يلمني في اعتذاري إليك الحق شأنك غير شأني عرفت الحق بعد خطاء رأيي وما ألبسته غير البيان زياد من أبي سفيان غصن تهادى ناضراً بين الجنان أراك أخاً وعماً وابن عم فما أدري بعين من تراني وأنت زيادة في آل حرب أحب إلي من وسطى بناني ألا بلغ معاوية بن حرب فقد ظفرت بما يأتي اليدان فقال له زياد‏:‏ أراك أحمق مترفاً شاعراً صنع اللسان يسوغ لك ريقك ساخطاً ومسخوطاً عليك ولكنا قد سمعنا شعرك وقبلنا عذرك فهات حاجتك‏.‏

قال‏:‏ كتاب إلى أمير المؤمنين بالرضا عني‏.‏

قال‏:‏ نعم ثم دعا كاتبه فقال‏:‏ اكتب‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من زياد بن أبي سفيان سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد‏:‏ فإنه وذكر الخبر وفيه‏.‏

فأخذ الكتاب ومضى حتى دخل على معاوية فقرأ الكتاب ورضي عنه ورده إلى حاله وقال‏:‏ قبح الله زياد‏!‏ ألم يتنبه له إذ قال‏:‏ وأنت زيادة في آل حرب‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ روينا أن زياداً كتب إلى معاوية أني قد أخذت العراق بيميني وبقيت شمالي فارغة - يعرض له بالحجاز فبلغ ذلك عبد الله بن عمر فقال‏:‏ اللهم اكفنا شمال زياد فعرضت له قرحة في شماله فقتلته ولما بلغ ابن عمر زياد قال‏:‏ اذهب إليك ابن سمية فقد أراح الله منك‏.‏

حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا إبراهيم بن أبي داود حدثنا خريم بن عثمان حدثنا أبو هلال عن قتادة قال‏:‏ قال زياد لبنيه لما احتضر‏:‏ ليت أباكم كان راعياً في أدناها وأقصاها ولم يقع بالذي وقع به‏.‏

وقال أبو الحسن المدائني‏:‏ ولد زياد عام التاريخ‏.‏

ومات بالكوفة يوم الثلاثاء لأربع خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وخمسين سنة‏.‏

زياد بن الحارث الصدائي

وصداء حي من اليمن وهو حليف لبني الحارث بن كعب بايع النبي صلى الله عليه وسلم وأذن بين يديه يعد في المصريين وأهل المغرب‏.‏

روى الإفريقي عن زياد بن نعيم عن زياد بن الحارث الصدائي أنه حدثه قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام فبايعته على الإسلام وبعث جيشاً إلى صداء فقلت‏:‏ يا رسول الله اردد الجيش وأنا لك بإسلامهم فرد الجيش وكتب إليهم فأقبل وفدهم بإسلامهم فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏ إنك لمطاع في قومك يا أخا صداء ‏"‏‏.‏

فقلت‏:‏ بل الله هداهم‏.‏

وقلت ألا تؤمرني عليهم فقال‏:‏ ‏"‏ بلى ولا خير في الإمارة لرجل مؤمن ‏"‏‏.‏

فقلت‏:‏ حسبي الله‏.‏

ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم مسيراً فسرت معه فانقطع عنه أصحابه فأضاء الفجر‏.‏

فقال لي‏:‏ ‏"‏ أذن يا أخا صداء ‏"‏ فأذنت وذكر الحديث بطوله وقد ذكره سنيد وغيره‏.‏

زياد بن حذرة بن عمرو بن عدي

أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على يده ودعا له‏.‏

روى عنه ابنه تميم بن زياد‏.‏

زياد بن حنظلة التميمي

له صحبة ولا أعلم له رواية وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر ليتعاونوا على مسيلمة الكذاب وطليحة والأسود وقد عمل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان منقطعاً إلى علي رضي الله عنه وشهد معه مشاهده كلها‏.‏

زياد بن السكن الأشهلي

زياد بن السكن بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلي الأنصاري قتل يوم أحد‏.‏

روى ابن المبارك عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لحمه القتال يوم أحد وخلص إليه ودنا منه الأعداء ذب عنه المصعب بن عمير حتى قتل وأبو دجانة سماك بن خرشة حتى كثرت فيه الجراح وأصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلمث رباعيته وكلمت شفته وأصيبت وجنته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظاهر يومئذ بين درعين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من رجل يبيع لنا نفسه فوثب إليه فتية من الأنصار خمسة منهم زياد بن السكن فقاتلوا حتى كان آخرهم زياد بن السكن فقاتل حتى أثبت ثم ثاب إليه ناس من المسلمين فقاتلوا عنه حتى أجهضوا عنه العدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزياد بن السكن‏:‏ ‏"‏ ادن مني ‏"‏ - وقد أثبتته الجراحة فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر هذا الخبر الطبري فقال‏:‏ حدثنا محمد بن حميد قال‏:‏ حدثنا سلمة قال‏:‏ حدثني إبن إسحاق قال‏:‏ حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن قال‏:‏ فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار‏.‏

وبعض الناس يقول إنما هو عمارة بن زياد السكن على ما نذكره في باب عمارة إن شاء الله‏.‏

زياد بن عبد الله الأنصاري

روى عنه الشعبي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث عبد الله بن رواحة فخرص على أهل خيبر فلم يجدوه أخطأ حشفة‏.‏

زياد بن عمرو زياد بن عمور‏.‏

ويقال ابن بشر حليف الأنصار شهد بدراً هو وأخوه ضمرة‏.‏

قال فيه موسى بن عقبة‏:‏ زياد بن عمرو الأخرس شهد بدراً أو هو مولى لبني ساعدة بن كعب بن الخزرج مع أخيه ضمرة بن عمرو‏.‏

زياد بن عياض الأشهلي

زياد بن القرد ويقال بن أبي القرد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في عمار‏:‏ تقتله الفئة الباغية ‏"‏ حديثه لا يتصل‏.‏

زياد بن كعب الجهني

زياد بن كعب بن عمرو بن عدي بن عمر بن رفاعة بن كليب الجهني شهد بدراً وأحداً‏.‏

زياد بن البياض

زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري البياضي

من بني بياضة بن عامر بن زريق قال الواقدي‏:‏ يكنى أبا عبد الله خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام معه بمكة حتى هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكان يقال‏:‏ لزياد مهاجري أنصاري‏.‏

شهد العقبة وبدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على حضرموت‏.‏

مات في أول خلافة معاوية‏.‏

حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال‏:‏ حدثنا قاسم بن أصبغ قال‏:‏ حدثنا الحسن بن علي الأشناني قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال‏:‏ حدثنا محمد بن خمير قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي قال‏:‏ حدثني جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعي أنه قال‏:‏ بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ نظر إلى السماء فقال‏:‏ هذا أوان رفع العلم ‏"‏‏.‏

فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد‏:‏ أيرفع العلم يا رسول الله وقد علمناه أبناءنا ونساءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة ‏"‏‏.‏

وذكر له ضلالة أهل الكتاب وعندهم ما عندهم من كتاب الله‏.‏

فلقى جبير بن نفير شداد بن أوس في المصلى فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك‏.‏

فقال‏:‏ صدق عوف‏.‏

ثم قال‏:‏ يا شداد هل تدري ما رفع العلم قال‏:‏ قلت لا أدري قال‏:‏ ذهاب أوعيته‏.‏

هل تدري أول العلم يرفع قال‏:‏ قلت لا أدري‏!‏ قال‏:‏ الخشوع حتى لا يرى خاشعاً‏.‏

زياد بن نعيم الفهري

مذكور في الصحابة لا أعلم له رواية قتل يوم الدار حين قتل عثمان رضي الله عنه‏.‏

زياد الغفاري